الجمعة، 20 مايو 2016

محنض بن اعديجة:


هو مَحَنْضْ بن اعديجَه بن موسى بن يِدَّاجْ جد إِدَوْدَايْ من قبيلة تسمى ايدغماي ويِدَّاجْ هو بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن مغميه بن همد فضج بن يذرنن تكجمت أي أحسنهم بشرة.
نشأ مَحَنْضْ بن اعديجَه في بيئة شمشوية حيث العلم والمعرفة والتقى والورع يذكر أنه كان يختم القرآن في ركعتين ويذكر من ورعه أنه افتدى عبده برام من قوم من أولاد البوعلي فصار كلما دفع لهم بقرة أخبرهم بعيوبها فتعجبوا من صدقه وورعه وحلفوا له أنه لو دفع لهم قشور الشجر لأخذوها.
كان من فرسان تشمشه وقوادهم البارزين وكان من المقربين لدى الإمام ناصر الدين وكان يعتمد عليه في المواقف التي تتطلب الجرأة والخبرة في ميادين القتال.
قاد حملة انْتَجِّيْ التي تقع شمال شرقي بوتلميت على بعد 50 كم تقريبا.
وانْتَجِّيْ هذه هي ثاني هجوم قامت به دولة الزوايا بعد وقعة جَيُّوهْ، ونجحت هذه الحملة حيث انكشف العدو هاربا وغُنم الكثير من أمواله وكان حظ قائد الحملة أن حرمه الإمام من نصيبه من الغنيمة.
وذكر لمَحَنْضْ هذا دور بارز في معركة انْجَيْنُ حيث وقعت كتبية من الزوايا في كمين نصبه لهم العدو فكان مَحَنْضْ على فرسه الشهباء يقاتل العدو حتى إذا تراجعوا قليلا رجع إلى رفاقه لينجي من تعلق بأطرافه أو بذنب مطيته من الرجال حتى أنجى الكثير من الكتيبة.
كما ذكر في معركة تِينْجَمَّارَهْ بالشجاعة والإقدام ولم يشهد معركة اعليب الغَظْيَهْ بحيلة من تلميذ لصديقه باب أحمد بن سيد والتلميذ من "اجدورات" وكان على علم بما بيته العدو للزوايا فاستعدى شيخه باب أحمد بن سيد واصطحب هذا معه صديقه مَحَنْضْ فكانت الوقعة بعد غيابهما.
عاش مَحَنْضْ زمانا بعد الحرب وذكر المؤرخون أنه كان محظوظا ومجدودا ولما احتضر تمثل بقول الشاعر:
لقن عبيدك يا مولاي حجته=عند السؤال محل الروع والوجل
فنسأل الله ربي حسن خاتمة=بالامتنان لنا في موقف الأجل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق